تعلق الطفل بأمه في مرحلة الروضة أمر شائع، خاصة في المراحل الأولى من انتقال الطفل إلى بيئة جديدة وغير مألوفة. يمكن أن يكون هذا التعلق طبيعيًا، لكنه يحتاج إلى تعامل دقيق من الأهل والمعلمين لضمان تأقلم الطفل مع الروضة بشكل صحي. في هذا المقال، سنقدم نصائح عملية تساعد الأمهات والمعلمين على التعامل مع الطفل المتعلق بأمه في الروضة بطريقة تقلل من القلق وتعزز استقلاليته.
1. فهم أسباب التعلق
أ. الخوف من الانفصال
- يعتبر الخوف من الانفصال عن الأم أحد الأسباب الرئيسية لتعلق الطفل.
- يشعر الطفل بالأمان عندما يكون بالقرب من والدته، وقد يرى الروضة كبيئة مهددة لهذا الأمان.
ب. التغيير المفاجئ في البيئة
- الانتقال من المنزل إلى الروضة يمثل تغييرًا كبيرًا في روتين الطفل اليومي.
- قد يحتاج الطفل وقتًا للتأقلم مع هذا التغيير.
ج. عدم الاستعداد النفسي
- إذا لم يتم تحضير الطفل نفسيًا لدخول الروضة، فقد يؤدي ذلك إلى شعور أكبر بالتعلق والخوف.
2. خطوات للتعامل مع الطفل المتعلق بأمه
أ. التهيئة المسبقة
- تحدثي مع طفلك عن الروضة وأهميتها بطريقة إيجابية قبل بدء العام الدراسي.
- اشرحي له الأنشطة الممتعة التي سيقوم بها والأصدقاء الذين سيتعرف عليهم.
ب. زيارة الروضة قبل البداية
- اصطحبي طفلك لزيارة الروضة والتعرف على المعلمات والأطفال.
- اجعليه يستكشف المكان ليشعر بالراحة والألفة.
ج. إنشاء روتين وداع ثابت
- اجعلي وداعك سريعًا وبسيطًا، مثل عناق أو قبلة مع وعد بالعودة.
- لا تطيلي الوداع حتى لا تزيدي من قلق الطفل.
د. تعويده على الاستقلالية
- ابدئي في تشجيع طفلك على القيام ببعض الأنشطة بنفسه في المنزل، مثل ارتداء ملابسه أو تناول الطعام.
- عززي ثقته بنفسه عن طريق مدحه عندما يقوم بأي إنجاز بسيط.
هـ. التواصل مع المعلمات
- تواصلي مع معلمات الروضة لإبلاغهن عن تعلق طفلك بك.
- طلب الدعم منهن في تقديم أنشطة مشوقة تشغل الطفل وتجعله ينسى التعلق.
3. التعامل مع نوبات البكاء
أ. التزام الهدوء
- إذا بدأ طفلك بالبكاء عند دخول الروضة، حاولي التزام الهدوء وعدم إظهار القلق.
- تحدثي معه بنبرة مطمئنة وأخبريه أنك ستعودين قريبًا.
ب. الثبات على الموقف
- حتى إذا بكى الطفل، لا تستسلمي لرغبته في العودة إلى المنزل.
- مع الوقت، سيتعلم أن الروضة مكان آمن وأنك ستعودين بعد انتهاء اليوم.
ج. تقديم حافز إيجابي
- امنحي طفلك حافزًا، مثل وعده بنشاط محبب بعد الروضة، لتشجيعه على تقبل الانفصال.
4. دور الروضة في التعامل مع الطفل
أ. تقديم الأنشطة المشوقة
- يجب أن تقدم الروضة أنشطة ممتعة تشغل الطفل وتخفف من شعوره بالحنين للأم.
- يمكن استخدام الألعاب الجماعية أو الأنشطة اليدوية لجذب انتباه الطفل.
ب. توفير بيئة داعمة
- يجب أن تشعر المعلمات الطفل بالأمان والاحتواء.
- يمكن أن تبدأ المعلمات اليوم بالأنشطة التفاعلية لتسهيل الاندماج.
ج. تعزيز العلاقات الاجتماعية
- شجعي طفلك على تكوين صداقات داخل الروضة.
- تحدثي معه عن أصدقائه وما يحب فعله معهم.
5. الصبر والمثابرة
- يحتاج التعامل مع الطفل المتعلق بأمه إلى وقت وصبر.
- لا تتوقعي تغييرًا سريعًا، فبعض الأطفال يحتاجون أسابيع للتأقلم.
6. متى أحتاج لاستشارة مختص؟
- إذا استمر تعلق الطفل لفترة طويلة جدًا ولم تظهر أي بوادر للتحسن.
- إذا ظهرت علامات قلق مفرط أو رفض مطلق للذهاب إلى الروضة.
- يمكن لاستشارة أخصائي نفسي أن تكون مفيدة في هذه الحالة.
دعوة للتواصل
إذا كنت تبحثين عن طرق إضافية لدعم طفلك في هذه المرحلة، فإن أكاديمية العلوم للتعليم عن بعد تقدم دروسًا خصوصية لمساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية. احجزي الآن جلسة مجانية ودعي طفلك يستفيد من أسلوبنا التعليمي المميز.
