×
الرئيسية المدونة

قصة الطالبة والضابط ضرغام

قصة الطالبة والضابط ضرغام

في إحدى المدن التي تنبض بالحياة ليلًا ونهارًا، كانت هناك جامعة قديمة تقع بالقرب من مركز المدينة. تلك الجامعة كانت دائمًا تعج بالحياة والنشاط، لكن في أحد الأيام، بدأ شيء غريب يثير القلق. كان هناك ضابط يُدعى ضرغام يعمل في الشرطة المحلية. كان معروفًا بقوته وذكائه في حل القضايا المعقدة، لكن حياته ستأخذ منعطفًا غير متوقع عندما يلتقي بطالبة تُدعى سلمى.

البداية: سلمى والطريق المظلم

سلمى كانت طالبة مجتهدة في كلية الحقوق، كانت طموحة وتسعى دائمًا لتحقيق العدالة. لكنها كانت تعيش حياة مزدوجة دون أن يعرف أحد، إذ كانت تتورط في قضية غامضة لم تفهم أبعادها بالكامل. كانت تشعر بأن هناك من يراقبها، لكنها لم تكن تعرف من أو لماذا.

في إحدى الليالي، بينما كانت سلمى عائدة من المكتبة إلى مسكنها الجامعي، شعرت بأن شخصًا ما يتبعها. كانت الشوارع مظلمة وهادئة، وكلما كانت تلتفت، لم تجد شيئًا سوى ظلال تتراقص تحت أضواء الشوارع الباهتة. لكنها شعرت بأن هناك شيئًا يقترب.

اللقاء الأول: ظهور الضابط ضرغام

عندما اقتربت من زاوية شارع مظلم، ظهر أمامها رجل طويل يرتدي معطفًا أسود وقبعة منخفضة تغطي جزءًا من وجهه. توقف الرجل أمام سلمى ونظر إليها بنظرة حادة. شعرت سلمى بالخوف وأرادت أن تركض، لكن الرجل رفع يده وقال: "لا تخافي، أنا هنا لأساعدك."

كان هذا الرجل هو الضابط ضرغام، الذي كان يتابع قضية غامضة تخص سلسلة من الحوادث المريبة التي وقعت في المدينة. لم يكن يعلم أن سلمى كانت على صلة بتلك الحوادث، لكنه شعر بأنها قد تكون المفتاح لحل اللغز.

بداية الشكوك: أسرار سلمى

بدأ ضرغام يتحدث مع سلمى بشكل أكثر ودية وحاول كسب ثقتها. علم منها أنها تشعر بأن هناك شيئًا غريبًا يحدث حولها، وأنها لم تعد تشعر بالأمان. أخبرته بأنها كانت تتلقى رسائل غامضة، ومكالمات هاتفية مزعجة، لكنها لم تستطع ربط الأحداث بشخص معين.

في الأيام التالية، قرر الضابط ضرغام مراقبة سلمى عن قرب دون أن تشعر. بدأ يلاحظ أشياء غريبة تحدث حولها، مثل أشخاص يظهرون فجأة ويختفون في زوايا الشوارع، وأصوات تأتي من أماكن مهجورة في الحرم الجامعي.

المواجهة: اكتشاف الحقيقة

في إحدى الليالي، بينما كانت سلمى عائدة إلى غرفتها في السكن الجامعي، اقتربت من أحد المباني المهجورة التي كانت تحيط بالجامعة. سمعت أصواتًا خافتة تأتي من الداخل. كانت تشعر بالقلق ولكنها شعرت بحاجة قوية للتحقق مما يجري.

اقتربت بحذر من الباب المهجور ودفعته ببطء. دخلت إلى الداخل لترى مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء ويجرون نقاشًا حادًا. كان يبدو أنهم يخططون لشيء كبير وخطير. قبل أن تتمكن من مغادرة المكان، اكتشف أحدهم وجودها.

صرخت سلمى محاولة الهروب، لكنهم أمسكوا بها. قبل أن يتمكنوا من إيذائها، اقتحم الضابط ضرغام المكان مع فريق من الشرطة. كانت المواجهة عنيفة، ولكن بفضل تدخل ضرغام، تم القبض على المجموعة.

النهاية: كشف الأسرار

بعد تلك الحادثة، بدأت سلمى تفهم ما كان يحدث حولها. كانت المجموعة التي تم القبض عليها جزءًا من شبكة إجرامية كانت تستخدم الحرم الجامعي كموقع للتخطيط لعملياتها. كانت سلمى قد اكتشفتهم عن طريق الخطأ عندما بدأت تتلقى الرسائل الغامضة، ولم يكن لهم خيار سوى محاولة مراقبتها ومنعها من كشف حقيقتهم.

أما الضابط ضرغام، فقد كان دوره في حماية سلمى وكشف الشبكة أكبر مما تخيل. بفضل ذكائه وشجاعته، تمكن من إنهاء هذه القضية الغامضة وحماية المدينة من الخطر الذي كان يهددها.

الخاتمة

قصة الطالبة والضابط ضرغام هي قصة شجاعة وإصرار على مواجهة الظلام والتهديدات. كانت سلمى طالبة طموحة تحاول العثور على طريقها في الحياة، لكن مع ضابط الشرطة الذي وقف إلى جانبها، تمكنت من التغلب على المخاطر التي أحاطت بها.

مقالات مقترحة

دروس خصوصيه للطلاب