البحر الطويل هو أحد أشهر البحور الشعرية في اللغة العربية، ويستخدم على نطاق واسع في الشعر العربي القديم والحديث. يُعتبر من البحور المركبة التي تتكون من تفعيلات متكررة على نمط معين. في هذا المقال، سنتناول أبيات شعر مقطعة عروضياً البحر الطويل، مع شرح كل تفعيلة وزحافاتها، وتقديم أمثلة عملية تساعدك على فهم هذا البحر الشعري بشكل أفضل.
البحر الطويل هو بحر شعري يعتمد على تفعيلة "فعولن مفاعيلن" تتكرر مرتين في كل شطر. يُعتبر من البحور الطويلة التي تتميز بإيقاعها الثابت والقوي، مما يجعله مثاليًا للشعر الملحمي أو القصائد التي تحتاج إلى تعبير قوي.
"إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ"
في هذا المثال، يتضح التوافق بين تكرار التفعيلة "فعولن مفاعيلن" في كل شطر. البيت الشعري موزون على بحر الطويل بدون زحافات.
"سأصبرُ حتى يعجزَ الصبرُ عن صبري
وأصبرُ حتى يأذنَ اللهُ في أمري"
هنا، نرى كيف يُستخدم بحر الطويل للتعبير عن الصبر والقوة في الأبيات، حيث يتكرر نمط "فعولن مفاعيلن" بشكل متوازن.
"ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ
بصبحٍ وما الإصباحُ منكَ بأمثلِ"
في هذا المثال، نجد زحاف "الطي" في التفعيلة الأخيرة "مفاعلن" بدلاً من "مفاعيلن"، وهو تغيير شائع في بحر الطويل.
الزحافات هي تغييرات تطرأ على التفعيلات الشعرية دون أن تخل بالوزن. في بحر الطويل، يمكن أن يحدث زحاف "الطي" الذي يُحذف فيه الساكن الرابع من التفعيلة "مفاعيلن" لتصبح "مفاعلن".
بحر الطويل يُستخدم غالبًا في الشعر الذي يحتاج إلى إيقاع قوي وثابت. هذا البحر مناسب للتعبير عن المواضيع الكبيرة مثل الفخر، الحزن، القوة، والقصائد الملحمية التي تتطلب بناءً شعريًا متماسكًا.
إذا كنت ترغب في إتقان تقطيع أبيات البحر الطويل وفهم علم العروض بشكل أعمق، نحن هنا لمساعدتك. نقدم لك دروسًا خصوصية تساعدك على فهم تفاعيل بحر الطويل وتطبيقها بطريقة مبسطة وفعالة. تواصل معنا عبر واتس اب الآن للحصول على حصة تجريبية مجانية وضمان التميز في علم العروض والشعر العربي!