الدراسة بتركيز هي مهارة يحتاجها الطلاب لتحقيق أفضل أداء أكاديمي وتوفير الوقت والجهد. يواجه العديد من الطلاب تحديات تتعلق بالتشتت وصعوبة التركيز، خاصة مع تزايد المصادر الملهية. في هذا المقال، نستعرض خطوات وأساليب مجرّبة تساعد الطلاب على الدراسة بتركيز وفعالية.
تعد البيئة الدراسية من أهم العوامل التي تؤثر على التركيز. يُفضل اختيار مكان هادئ ومريح، مع ترتيب الأدوات الدراسية بشكل منظم بعيدًا عن أي مصادر للتشتت. يُنصح بوضع الهاتف في وضع "عدم الإزعاج" أو إبقائه بعيدًا عن متناول اليد، وخلق بيئة خالية من التلفاز أو الضوضاء الخارجية.
الالتزام بجدول زمني للدراسة يساعد في تنظيم الوقت وزيادة التركيز. يُفضل تقسيم المهام إلى فترات قصيرة تتراوح بين 25 إلى 50 دقيقة، تتخللها استراحات قصيرة. الجدول يخلق نوعًا من الالتزام الذاتي ويقلل من الشعور بالإجهاد.
قبل البدء بالدراسة، من المفيد تحديد أهداف صغيرة لكل جلسة دراسية، كإتمام قراءة فصل معين أو حل تمارين محددة. الأهداف الواضحة تمنح الطالب شعورًا بالإنجاز وتحفزه للالتزام بالوقت المحدد، مما يسهل الدراسة بتركيز.
تقنية بومودورو هي إحدى الطرق الفعّالة التي تعتمد على الدراسة لمدة 25 دقيقة ثم أخذ استراحة لمدة 5 دقائق. بعد أربع جلسات، يمكن أخذ استراحة أطول من 15 إلى 30 دقيقة. هذه التقنية تساعد على الحفاظ على التركيز وتحسين الإنتاجية.
الاستراحة جزء ضروري للحفاظ على التركيز. يمكن تخصيص استراحة قصيرة بين فترات الدراسة، حيث يمكن للطالب الاسترخاء قليلًا أو شرب الماء. تساعد الاستراحات على تجديد الطاقة والعودة إلى الدراسة بتركيز أعلى.
المذاكرة النشطة تتطلب التفاعل مع المادة الدراسية بشكل مباشر، مثل تدوين الملاحظات، أو استخدام الخرائط الذهنية، أو تكرار المعلومات بصوت مسموع. هذه الطرق تزيد من التفاعل مع المادة وتجعل الحفظ أسهل وأسرع.
النوم الجيد والتغذية الصحية لهما تأثير كبير على القدرة على التركيز. يُفضل النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، وتناول وجبات صحية تشمل البروتينات والفواكه والخضروات. التغذية والنوم السليمين يساعدان في تعزيز الانتباه والطاقة أثناء الدراسة.
النشاط البدني البسيط مثل المشي أو تمارين التمدد بين فترات الدراسة يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتجديد النشاط الذهني. ممارسة الرياضة تساعد على تخفيف التوتر وزيادة الاستعداد الذهني للدراسة بتركيز.
التشتت الرقمي هو أحد أكبر عوائق الدراسة بتركيز. يمكن استخدام التطبيقات التي تقيد استخدام الهاتف خلال الدراسة، أو تخصيص مكان معين للمذاكرة بدون وجود الأجهزة الإلكترونية. هذا يعزز من القدرة على التركيز ويمنع الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي أو التنبيهات.
مكافأة النفس هي وسيلة تحفيزية فعّالة. يمكن للطالب أن يكافئ نفسه بعد إتمام جلسة دراسة مركزة بوجبة خفيفة مفضلة أو وقت للاسترخاء. هذه المكافآت الصغيرة تساعد على الاستمرار في التركيز والتفاعل الإيجابي مع عملية الدراسة.
إذا كنت تسعى لتطوير مهاراتك الدراسية وتركيزك الأكاديمي، ندعوك للتواصل مع أكاديمية العلوم للتعليم عن بعد. نقدم حصصًا تعليمية متخصصة تساعد الطلاب على تحقيق أهدافهم الأكاديمية بكفاءة أعلى. احجز حصة مجانية عبر الواتس آب وابدأ رحلتك نحو التفوق بدعم من فريق أكاديمي محترف!