البحر الوافر هو أحد البحور الشعرية المهمة في الشعر العربي، ويتميز بإيقاعه القوي والمليء بالموسيقى الداخلية. يتميز هذا البحر بتفعيلاته المميزة التي تجعل الشعر فيه ممتلئًا بالإيقاع والتناغم. في هذا المقال، سنتناول شرح درس البحر الوافر للصف الثاني عشر بشكل مبسط مع أمثلة توضيحية وتطبيقات عملية تساعد على فهم البحر الوافر وكيفية استخدامه.
البحر الوافر يعتمد على تفعيلة أساسية هي "مفاعلتن"، والتي تتكرر مرتين في كل شطر. بالإضافة إلى ذلك، ينتهي كل شطر بتفعيلة "فعولن"، مما يعطي القصيدة إيقاعًا ممتلئًا ومتناغمًا.
"إذا لقيتَ ذوي الجهالةِ فاجهلِ
فإنَّ مخالطةَ الجهولِ بلاءُ"
في هذا المثال، نجد أن البيت موزون على البحر الوافر بشكل متوازن، حيث تتكرر التفعيلة "مفاعلتن" مرتين، وتنتهي بـ "فعولن".
"وما كلُّ ذي نصحٍ بمؤتيكَ نصحهُ
وما كلُّ مؤتٍ نصحهُ بلبيبِ"
الزحافات هي تغييرات قد تحدث في بعض التفاعيل دون أن تؤثر على الوزن الشعري. من أهم الزحافات التي يمكن أن تحدث في البحر الوافر:
"كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافياً
وحسبُ المنايا أن يكنَّ أمانيا"
يستخدم البحر الوافر في العديد من أنواع الشعر العربي، خاصةً في القصائد التي تهدف إلى التعبير عن المشاعر القوية أو الأفكار الحماسية. قدرته على تحقيق إيقاع موسيقي ممتلئ تجعله مثاليًا للقصائد التي تتطلب تعبيرًا قويًا وإيقاعًا متوازنًا.
إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك في البحر الوافر وفهم علم العروض بشكل أعمق، نحن نوفر لك دروسًا خصوصية تساعدك على إتقان هذا البحر الشعري وغيره. تواصل معنا عبر واتس اب الآن للحصول على حصة تجريبية مجانية والاستفادة من أفضل الدروس في علم العروض والشعر العربي!